نصٌ منشور بموقع نخيل عراقي
أما آن لهذا الضجيج أن يستريح
أمقتُ الصوتَ المرتفع
أتخيَّلُ أحبالَه الصوتية قد توقفت عن اللعب
واستدارت لتوجه لكماتٍ في الهواء.
أمقتُ الصوت المرتفع
يُذكرُني بصَخَبٍ لم أعد أنتمي إليه.
أمقتُ الصوت المرتفع يعيدُ لي بضاعتي من كلماتٍ لم يكن علىَّ قولها
وأخرى ابتلعتُها حين توجَّب علىَّ تقيؤها.
أمقتُ الصوت المرتفع
يجرني من يدي نحو صمتٍ
يختبئُ باكيًا خلف باب موصد
تتلصص من ثقب الباب
على جسدٍ مُسجى على الطاولة
يتم اقتلاعُ أحباله الصوتية ببطء
يهرولُ سريعًا في الاتجاه المعاكس
يتأكدُ من إلصاقِ ابتسامةٍ بحجم الكون
مرددًا بخشوع
كل ما أخشاه قد حدث.
أمقتُ الصوتَ المرتفع
يُضيف إلى روزنامتي سبعَ سنواتٍ عجاف
لطفلٍ بلا صوت
يُحرك العالم بعينيه ومخيلته
غير أن لا أحد هناك يلتفت.
أمقتُ الصوتَ المرتفع حتى صراخ المحبين "أُحبك" لتقطع الوحشة
تجلدني بخطأ قديم غفرته لي،
كما غفرت له كلّ شىء.
أمقتُ الصوت المرتفع
يُلصقني بعالمٍ لا أقف بداخله منذ أزمنة،
لا أراه
أطفو فوق ريشة بيضاء
سَقَطت للتوِّ من حمامةٍ باللون الرُمادي
كلما سرتُ
أراها تبتسمُ لي وحدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق