الخميس، 10 أكتوبر 2024

الإصدار الرسمي لديوان "ترميم العَتَب"- 2024


 

في الثلاثين من يناير لهذا العام، ساقتني قدماىّ إلى "العتب خان" و "وكالة الجداوي" بإسنا، في لحظة أثيرية، أخبر أحدهم أن مهمة "ترميمُ العَتَب" على وشك الانتهاء.

يستخدم "أطباء الحضارة المتخصصين" عبارة "ترميم العتب" للإشارة لما يقومون به من مهامٍ وأعمال لإعادة العنصر المعماري إلى روحه وجماليته الأصيلة.
ظلّت العبارة تلاحقني، وتشير إلىّ بابتسامة أعرفها جيدًا.
وُلِد الديوان الذي يحمل الاسم ذاته ، في طريق العودة من "إسنا" إلى القاهرة،
تدفقت نصوص الديوان بخفة، كعادتها دون أدنى محاولة مني للعراك مع اللغة أو الشعور،
فقط حدث كلّ شىء كريشةٍ بيضاء تحملها الريح.
بينما أجهز مرافعة جيدة ومظلومية تليق بواقع نشر الشعر في العالم العربي، فإذا بكل ذلك يؤجل لأجلٍ بعيد.
أخذني "ترميم العتب" لبلغاريا، ولم أكن أحلم يومًا ما أن يصدر ديواني الثاني- كتابي الرابع- في تلك البلد البعيد.
وددتُ لو أني تفاخرتُ بأني أسير وتسير معي نصوصي وكتبي،
ولكن ما يحدث عكس ذلك.
فالنصوص تولد بتوقيتها أينما أرادت وكيفما تشاء،
وأنا أتبعها
وابتسم.
اقتبس من "ترميم العَتَب":
❄️
أتعلم كأمٍ تحمل رضيعها بين يديها للمرة الأولى، فيتهاوى عالمها السابق.
أتعلم أن هناك إمكانية للمحبة دون أن تقترن بشروطٍ مُعبأة في الجوف أخبروني:
يجب ابتلاعها مرة واحدة لئلا يموت صغير البط!
أتعلم كأبٍ أن أراقب نمو ثديىّ طفلتي دون أن أعنفها أنها لم تصبح الولد الأثير.
أتعلم كصديقةٍ ألا أمرّ فوق عتباتِ الآخرين ليستقيم ظهري ثم أرحل.
أتعلم كرفيقةٍ أنه يمكنني رؤية ندوب روحك بلا تلصص،
غير أني أثق في شمس بداخلك يمكنك وحدك أن تفتح لها النافذة
تزيح العتمة،
لبعض الوقت.
أتعلم أن أصبح كلّ ما لم أحصل عليه
❄️
.
والحمدلله رب العالمين.
ديوان "ترميم العتب"
💚
.
دار نشر الدراويش- بلغاريا- عام 2024
💜

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق