مزهرية الغضب- آندريا جيبسون- قصيدة مُترجمة
آندريا جيبسون إحدى أهم الشاعرات المعاصرات في الشعر الأمريكي
نُشرت الترجمة بموقع الكتابة الثقافي، منصة الكُتّاب المصريين والعرب.
تاريخ: 9 يناير 2019
آندريا جيبسون
ترجمة: ريهام عزيز الدين
أخبرني طبيب التغذية أنه يتوجب علىً التهام الخضروات ذات الجذور
وأنه إذا ما تمكنت من التهام ثلاثة عشر حبة فجل
سيمكنني حينئذ أن أتجذر
وسأتوقف عن التحليق نحو غرف معتمة تسكن روحي.
***
أخبرتني غجرية أن قلبي يحمل ثقلًا لا يُحتمل
في حال دسستُ في يدها عشرين دولارًا
ستخبرني بدقة ما يتوجب علىً فعله لكى تعبرني الخفة
أعطيتها ما طلبت
نظرت لي وهى تتمتم:
كفي عن القلق
ستجدين رجلًا طيباً اليوم!
***
أول وسيط روحاني أخبرني أن أقضي كل يوم ثلاث ساعات في خزانة معتمة
ولأغلق عينىّ،
وكذلك أذنىّ
لقد جربت ذلك بالفعل مرة واحدة
غير أن فكرة وحيدة باتت تدق رأسي
سأموت إذن ميتة “شاذة” في خزانة معتمة!!
***
أخبرني معلم اليوجا أن لكل شيء- سوى الحقيقة- طيفٌ ملون يمكنني التأرجح عبره متى ما شئت
أن أكثّف طاقة الغضب في كل زفير يغادرني،
لأغادره أنا أيضاً
وأن الجميع يجدون السعادة القصوى حين يمنحون أكثر مما يحصلون عليه.
***
أخبرني الصيدلي:
عليكي ب”ليكسابرو، لاميكتل، ليثيوم والزانكس”.
أما الطبيب فقد أوصى أن مضادات الاكتئاب ستخرس صوت الصدمة بداخلي.
***
أخبرني صوت الصدمة بداخلي:
لا أحد يود سماع نحيبك وأنتِ تنظرين إلى كل هذا الحزن المتكتل في عظامك.
أخبرتني عظامي:
” تايلور كليمنتي” حين قفز من أعلى جسر “جورج واشنطن”
ليستقر في في قاع نهر هادسون،
كان وحيداً للغاية.
أخبرتني عظامي أيضاً:
“اكتبي قصائد”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق